إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الاثنين، 21 يوليو 2008

شكرا ...

إلي والدي الروحي الأستاذ صابر : قد اكون مقصر في حقك الأن نظرا لأنشغالي بأشياء كثيرة لكن ستظل لك مكانة خاصة في حياتي و في قلبي فانت من أنقذني و فتح لي قلبه و جعلني ادرك معني كلمة اصرار و طموح

إلي خميس : افتقدك بشدة و انت في الجيش اتمني رؤياك قريبا انت الأنسان الوحيد الذي قابلته في حياتي

إلي حامد : لقد جعلتني ادرك معني الخيانة و الخبث فرقت بيني و بين اصدقائي ... جعلتني ادرك انهم ليسوا اصدقائي ... اضفت إلي وحدتي اضفت إلي جروحي ... اضفت إلي حزني

إلي هادي : ذكريات كثيرة بيننا قلت لك بمنتهي الوضوح انك انت وخميس من خرجت بهم في الدنيا ... فبعتني في لحطة من اجل مصلحة اهوائك

إلي عبد الرحمن : افتقدك يا عزيزي و افتقد ايامنا السعيدة

إلي ايهاب و عبدو : بكرة تبقوا اوطي بكثير من كدة

إلي عم محمد : ليس كل ما يراه الأنسان في اول مرة حقيقة

إلي محمد المهدي : لا اخجل إذا قلت هنا اني قد اعتبرك في بعض الأحيان قدوة

إلي القبرصي : في لحظة كنت ضائع مكسور مقتول ... انت الوحيد الذي جلس بجانبي و تحملني في اسوء فترات حياتي

إليها هي : افقدتيني الأمل في الغد ... ثقتي في الناس ... و الحب ... جعلتيني ادرك ان الحب لقلبي اصبح تائه لأني لن اثق باحدهن مرة اخري .. فقدت ثقتي في الحياة و في نفسي ... كسرتيني بقلب ميت و انا كنت علي استعداد ان اضحي بروحي من اجلك ... جعلتيني ادرك معني كلمة الكذب ... اشكركم جميعا

يوسف محي الدين
2008

في سنوية المدونة ... سنة حلوة يا مدونتي ... سنة اولي يا اوراق الخريف



منذ اول مرة قررت فيها انشاء مدونة خاصة بي مثل اقراني بعد فترة طويلة من التردد و الأستنكار ...


فقد كنت ارفض فتح مدونة لمجرد فتح مدونة مثل أخرين ...


إلي ان وجدت نفسي بحق بحاجة إليها ... سواء نجحت او لا ..اصبح لها متابعين او لا ...


فبداخلي درجة كافية من الكبت لكي استغل كل مكان يخص الفضفضة حتي لو كان مدونة لا يتابعها احد ...


و الحمد لله يمكنني ان اقول بمنتهي التواضع و الخجل ان هناك من يتابعون مدونتي و يشاركوني ارائهم طوال الوقت او يشرفوني بتعليقاتهم هنا ...


منذ اول مرة قررت فيها انشاء هذه المدونة و انا نويت ان لا اهجرها و لا اتركها ... و لا امل منها ... ربما تمر بفترات خمول و عدم اضافة اي مقالات و لكن كلما احتجت إليها وجدتها و كتبت فيها ما اريد و ما يخصني ...


اوراق الخريف قطعة مني ... بيتي الذي لم اجده في الواقع ... تحدثت فيه بادب يعكس حبي للباقة و الأدب ... تحدثت بجرأة لأثبت أن الجرأة يمكن ان تبتعد كل البعد عن الوقاحة و قلة الأدب و انها مطلوبة في بعض الأحيان لعرض راي في موضوع ما ...




و الأن ... و بعد مرور عام ...


عام مر علي من انشا هذه المدونة المتواضعة ... عام تغيرت فيه احلامه ... رغباته ... احاسيسه ...


عام مر من هذه المدونة لتحمل شئ مني و عني ...




لهذا ادين لها ببوست او مقال مميز ... ليس في نظر الأخرين ...


ولكن في نظري ...


مقال انظر له بعد عام اخر و ابتسم اني كتبته منذ عام و انه كان حصيلة عام اخر ...




اوجه رسالة مباشرة لأهم الأناس الذين اثروا في حياتي خصوصا هذا العام ...


سواء قرأوها او لا ...


سيظل ردي عليهم و إليهم موجود هنا ...


في مدونتي ...


في المقال الذي بأعلي ...


المقال الذي بعنوان (( شكرا )).




و شكرا ...




كل سنة و انتي طيبة و عيد ميلاد سعيد يا مدونتي الغالية اوراق الخريف ...




السبت، 19 يوليو 2008

الثعبان و الخنزير ... الظالم و المظلوم ... الرجل و المرأة في مجتمعنا الشرقي العظيم ...


هل الرجال شياطين خنازير ...؟؟؟
هل النساء شياطين ثعابين ... ؟؟؟




هل إذا كان هناك خطأ ما يمارسه صنف الرجال ان النساء ملائكة و ليس لديهم خطأ يعادله ؟؟؟


من السبب في دمار العلاقة الزوجية داخل مجتمعنا المصري العريق و العظيم ... الرجل بانانيته و رغباته ... ام المرأة بانانيتها هي و خبثها ...

فعند الرجل الذي يكتشف ان الحب و الرومانسية و الورود الحمراء لا تجمعه بالأنسانة التي يرغب في الأرتباط بها و لا تجلب له الشقة و المأكل و الملبس و تفترق عنه الأنسانة التي احبها لتتزوج شخص اخر لديه مقومات بيت الزوجية من بيت و مأكل و ملبس حتي لو كان قلبها لازال معلق بالأخر .
فيدخل مفرمة الحياة حتي تأن عظامه و تضعف صحته و يتدهور حاله حتي يجد نفسه جاهز للزواج لكن يكتشف المفاجأة ... يتزوج من ؟؟؟
ليبدأ في رحلة البحث عن عروسة ... اي عروسة و السلام بس يكون لها وجه مقبول و اخلاق حميدة لتربية الأبناء معتمدا علي انه جاهز ماديا و يحط صوابعه في عين التخين بينما هو غير جاهز نفسيا و ليس لديه شخصية الرجل التي تؤهله ليكون زوج .
و من مبدأ انا عريس اهو يجد من تقبل به لمجرد استعداده المادي و اخيرا سيتبدل اللقب المصاحب لها من انسة إلي مدام ... و بالرغم مما يبدو عليها من احترام و اخلاق رفيعة و اخلاص هناك احتمال كبير انها كانت تحب شاب اخر لم يكن جاهز ماديا و انت الوغد الذي خطفهم من بعض و هي قبلت طواعية و تخلص لك و تحبك بفعل المكروه افضل من العنوسة .
و تحاول خداع نفسها انها يمكن ان تحب هذا الرجل دون فائدة فيتحول الأمر لتحويله لمجرد معيل يحقق لها رغباتها المادية و النفسية مقابل منحه جسدها و العمل في منزله و حمل عياله و يكتشف الرجل انه خرج من هم لهم اكبر ولكن لا مجال للتراجع الأن بعد ان وقعت الفاس علي الراس و يتقبل حياته القادمة مرغما هو الأخر حتي يأتي النفور تدريجيا و تقتصر العلاقة بينهم علي خد و هات و يشعر هو كذلك بالفخر و الرجولة عندما يحقق لها و يلبي لها طلباتها و يسعد و يشعر بالنصر عندما يري تلك الأبتسامة علي وجهها و هي ابتسامة نصر انها اخذت منه ما تريده و في المقابل شكرا يا جوزي إلي اخره من كلمات التشجيع التي تزيد من مفعول الأدرينالين بداخله و ربما إذا كان الحالة النفسية و البدنية ملائمة قضاء ليلة سعيدة و لكن السؤال هو سعيدة لمن بالظبط ؟؟؟؟؟
في الغالب تتبلد مشاعر المرأة عند هذا الحد مع ادراكها ان هذا الواقع كان افضل من العنوسة يكفي ان لديها رجل تعتمد عليه لتلبية طلباتها حتي لو بيطلع عينها حتي ينفذ لها اوامرها .
و في بعض الأحيان تبدء في اخراج العيوب ان هذا الرجل اصبح سمينا يعيش كالخنزير في قلب بيتي ولا يراعي انني انسانة معه في نفس البيت لكنها تتغاضي عن انها استنزفت ادميته مع الحياة هي الأخري و اعتبرت ان بمجرد موافقتها علي زواجه و منحه جسدها هو اغلي شئ يمكن ان يناله هذا الرجل منها و يجب ان يبقي ساجدا و مصلي لها طوال العمر يدلعها و يعاملها برومانسية و يحقق لها كل رغباتها في مقابل سد رغبة او رغبتين لديه كطفل تسد فمه بقطعة اكل حتي لا يبكي .
عندها لابد ان يبحث هذا الرجل عن كليبات هيفاء و نانسي و ربما يخون الزوجة و عندما يدخل منزله يتعامل علي انها زريبته التي من حقه ان يفعل بها ما يشاء .
و الزوجة تقع في غرام مهند و تامر حسني و ان هذا هو الزوج المثالي مش الخنزير الذي اعيش معه مرغمة و تحيل حياة زوجها لجحيم بارد ...
في النهاية الخطأ من الأثنين و من تقاليد مجتمع و ظروف الحياة و تبقي الدائرة تدور و تدور و تدور ...

الاثنين، 14 يوليو 2008

امير المنصوري

((في يوم من الأيام انت إللي حتبقي راجل العيلة يا ( امير ) ))
ترك امير اللعب التي يلعب بها و نظر إلي والده المتقدم في السن نوعا ما و جالس علي كرسيه المعتاد داخل مكتبه
(( قصدك حبقي مكانك يا بابا ))
ابتسم بابوية و هو ينظر من خلف نظارته للمعنايين الذين تحملهما هذه الجملة
(( أيوة يا حبيبي مكاني انا ))
(( و انت حتروح فين ؟؟؟ ))
حمله والده ( سلطان المنصوري ) و اجلسه علي قدمه وهو يقول بنفس الأبتسامة
(( حكون كبرت اوي اوي اوي اوي و مش بعيد اكون مشيت خالص ))
(( مشيت عند ربنا ))
(( بالظبط ))
(( زي ماما حاتم اخويا ))
توجم وجه ( سلطان المنصوري ) وهو يقول
(( ايوة زي ماما حاتم الله يرحمها ))
(( و ساعتها حقعد علي الكرسي دة زيك ؟؟؟ ))
اطلق سلطان المنصوري ضحكة عالية ثم قال
(( انت كدة حتخليني أقلق منك ))
في نفس اللحظة دلف إلي غرفة المكتب ( حمادة الروبي ) الساعد الأيمن لـ (سلطان المنصوري) بوجه متوجم
(( سلاموا عليكوا يا حاج ))
نظر له ( سلطان المنصوري ) بهدوء و قال
(( وصل ))
(( ايوة يا حاج ))
هز رأسه بنفس الهدوء ثم قال دون ان ينظر لـ ( حمادة الروبي ) :
(( خليه يدخلي في اي وقت ))
هز ( حمادة ) راسه بنوع من الأسف و الخجل
(( زي ما تأمر يا حاج ))
ثم عاد للخروج من المكتب لكنه توقف للحظة و التفت إلي ( سلطان المنصوري )
(( عايز حد يكون معاك يا حاج اقصد اني ...))
قاطعه (سلطان) بنفس الهدوء :
(( انا قلت خليه يدخلي في اي وقت ... و لوحده ... ( سلطان المنصوري ) عارف هو بيقول ايه و عايز يعمل ايه و عمره ما حيحتاج مساعدة من حد ))
هز حمادة راسه مرة اخري بأسف و خرج عندها التفت سلطان إلي امير و كأنه نسي كل شئ و أبتسم
(( عارف يا امير انت الوحيد إللي شايف في عينيه راجل العيلة ... متفرحش بأنك تبقي راجل العيلة دي مش حاجة حلوة ... عشان تبقي راجل العيلة لازم تكون راجل ناشف ... قلبك ميت ... مايتهزش فيك شعرة... و تعرف ان أسم المنصوري اهم منك انت... و اهم مني ... و من اي حد خلقه ربنا ... حتي ابنك ...))
كاد أمير ان يقول شئ عندما دخل حاتم اخيه المكتب و من خلفه حمادة بوجه عابس غير مريح يفتح له الباب ثم يغلقه مرة أخري فهرول امير نحو اخيه فرحا
(( حاتم ))
هبط حاتم علي الأرض و احتضن امير وهو يقول
(( ازيك يا بطل عامل ايه ))
(( الحمد لله ))
(( واحشني اوي ))
نهض سلطان عن كرسيه و توجه إلي مكتبه بينما قال امير
(( انت اكثر ماكنتش بتيجي البيت ليه ))
نظر حاتم إلي والده الذي القي بدوره نظرة سريعة عليهم
(( كان في شغل بخلصه لبابا ))
(( صحيح شفت بابا قالي ايه ))
نظر له مرة اخري وهو يبتسم
(( قالك ايه يا حبيبي ))
(( قالي اني حبقي راجل العيلة لما اكبر و اقعد علي الكرسي بتاعه ))
توجم وجه حاتم و نظر لوالده الذي كان اصبح خلف مكتبه و القي كل منهما نظرات عابسة علي الأخر
(( ازيك يا حاتم ؟؟ ))
نهض حاتم عن الأرض وهو يترك امير و قال بوجه متوجم
(( الحمد لله ... ازيك انت يا حاج ..؟؟؟ صحيح امير حيبقي راجل العيلة لما يكبر ))
(( ايه يشغلك في الموضوع دة ... المهم اني لسة عايش و ان انا راجل العيلة لحد ما اموت ))
هز حاتم راسه ان لا نقاش في هذا وهو يقول
(( ربنا يديك طولت العمر ))
هزز سلطان راسه ثم قال
(( و طول ما انا راجل العيلة يبقي كلامي هو إللي يمشي ))
(( مظبوط يا حاج ))
(( و ماحدش يكسر كلمتي ))
(( مظبوط برضه ))
(( امال ايه إللي حصل الجمعة إللي فاتت مع ( فهمي رويشد ) مش كنا نهينا الموضوع دة و قلت فيه راي ... مش دي كانت اخر فرصة ليك بعد إللي عملته طول الوقت إللي فات ))
(( انا ماكنتش بكسر كلمتك ... بس انت قلتلي برضه و انا صغير ان اسم المنصوري فوق كل حاجة ..))
صاح المنصوري في غضب
(( و انت مش حتحافظ علي اسم المنصوري اكثر مني ... و اسم المنصوري ميبقاش غير مع راجل العيلة مش مع حد تاني و لو راجل العيلة اتهز يبقي الأسم أتهز ... و انا مش حخلي الأسم يتهز ))
(( و انا ابقي ابن راجل العيلة ... و ماسك شغل العيلة كله ... و ادري بيه دلوقتي منك ... و اسم المنصوري من اسمي ...))
(( اسم المنصوري مايبقاش غير مع راجل العيلة و العيلة مالهاش غير راجل واحد مينفعش يبقوا اثنين و طول ما انا عايش يبقي انا راجل العيلة ... وعمرك ما حتبقي ادري بشغل العيلة عني ... زي ما عمرك ما حتبقي في يوم راجل العيلة ..))
بقلق قال حاتم
((ياعني ايه ؟؟؟ ))
عندها اخرج سلطان المنصوري المسدس من الدرج المفتوح و قال
(( اسم المنصوري ميتقسمش علي اثنين ))
(( ايه ده ؟؟؟ ))
قالها حاتم في رعب و دهشة
(( فاكرني مش عارف بإللي بيدور في دماغك ... و مش عارف عايز تعمل ايه عشان تبقي راجل العيلة و تقعد علي الكرسي دة ))
(( انت اتجننت ؟؟؟ اسم العيلة و الكرسي حيجننوك ))
(( ألكرسي دة عمرك ما حتوصله ))
(( انا ابنك ))
(( انت خطر علي اسم العيلة ))
و هم حاتم بان يقول شئ أخر و لكن سلطان كانت كلمته اسبق و اسرع برصاصة اخترقت صدر ابنه الذي هوي علي الأرض مضجرا بالدماء امام عيون امير المفزوع و دلف حمادة و الرجال الغرفة بينما اقترب سلطان نحو ابنه الذي يحتضر و رغم انه مضجر بدمائه و و يلفظ اخر انفاسه بدئت شفتاه تهتز ليقول شيئا ما و بوهن و ضعف اخذت الحروف يتضح معالمها و الصوت يجد سبيله من خارج فمه إلي أذانهم (( يوما ما ستموت علي هذا الكرسي ))
لما يجبه سلطان الذي رفع مسدسه بقلب ميت و وجه جامد و اطلق اخر رصاصة في قلب ابنه الذي لفظ معاها اخر انفاسه بينما تراجع امير في انهيار وهو يبكي فالتف اليه سلطان و توجه نحوه بحزم و امسك ذراعه و انحني نحوه وهو يقول :
(( رجل العائلة لا يبكي ... اذا كنت تريد ان تكون رجل العائلة يجب ان تصبح رجل ... لا تبكي ... لا تحزن ... ولا شئ يهتز له قلبك و كرامتك سوي اسم العائلة ... هل ستستطيع ان تحافظ علي اسم العائلة هكذا ؟؟؟ هل ؟؟؟ ))
ثم نظر نحو الكرسي لينظر له أمير الذي نظر له بعيون غارقة في الدموع ثم التفت إلي والده مرة اخري الذي التفت اليه بدوره و قال :
( لا شئ اهم من اسم المنصوري ... لتصبح (( امير المنصوري )) )