إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الخميس، 27 نوفمبر 2008

قلبي إللي بطل يبكي علي إللي راح


قلبي إللي بطل يبكي علي إللي راح

قلبي إللي نسي كل الجراح

بطل يا قلبي تفضل تقول الأه

لما تسمع صداه تاه

تبقي اقوي من الف اه

بطل يا قلبي تحاول تبطل تنزف دم

في جرحك دة اثبات انك لسة حي

و لو دويتوا جراح قلوبكوا

تموتوا في اليوم الف مرة

قلبي دلوقتي بيسئل عن إللي جاي ...

قلبي اتعلم و بطل بكا و همه اكبر من اي هم

قلبي همه يفضل سعيد

شبح الأبتسامة يفضل اكيد

و علي حزنه يقفل بيبانه

في اوضة في اخر قلبه

هو نفسه ميخطهاش تاني

دفن حزنه جوة قلبه عشان ميوصلش

عشان ميوصلش في يوم من الأيام و يقول اه

يروح صوتها في الصدي

و تبقي اقوي من الف اه

قلبي دلوقتي بيدور علي حبيبي

حبيبي الحقيقي مش حبيبي الأولاني

غلطتي حبيت انسان

طريقي الأن

حبي للأمان

حبي لحرية و جناحات تطير بعيد عن كل مكان

طاير و بكسر قيود الفضاء

اعدي القمر و النجوم

باصص علي حلم تاني جاي من بعيد

عن مكان احط فيه قلبي

و ارحل و انا سعيد

و انا سعيد

السبت، 22 نوفمبر 2008

Batman - The Long Halloween


انه الفن بشتى انواعه ...

انه الفن الذي اعشقه و أصر اننا إذا تواصلنا مع الفن و الأبداع سنصل للعالم كله و لكل القلوب و لكل العقول و سيكون لنا صوت مسموع في العالم ...
هنا نتحدث عن فن الكوميكس ... هذا الفن الذي اندثر عندنا قبل ان يبدء إلا محاولة اسمها مترو تم بمنتهي العنجهية مصادرتها لأن الناشر له ميول معارضة ... بلد جميلة صحيح

علي جانب اخر و من الناحية الأخري من العالم هناك قصص عالية جدا من حيث الجودة و الحبكة تصاغ علي هيئة قصص كوميكس او بمعني معرب قصص مصورة ... ليأتي الأبداع في الرسم و التلوين و خلق المشاهد و حركتها و تتابعها لتشعر انك تشاهد فيلم سينمائي امامك فعلا ...

بل و مؤخرا بدءت السينما في الأقتباس من قصص الكوميكس مثل روائع فرانك مييلر ( sin city ) و ( 300 ) المبدع في مجال الكوميكس و تم استغلال هذه الأفلام في السينما لتخلق روائع اخري ستخلد في تاريخ السينما ...

اليوم اتيت برائعة اخري تم تحويلها ايضا لفيلم سينيمائي

Batman The Long Halloween

التي اقتبس منها نولان رائعته




The Dark Knghit





تبدأ السلسلة باول اعدادها (( الجريمة )) من اصل 13 عدد نبدأ بمقولة للرجل الوطواط وهو يقول :


(( لقد وعدت والداي أن أخلي المدينة ... من الشيطان الذي سرق حياتهم ))


لنعيش قصة جديدة لبات مان و المفتش جوردن و هارفي دينت ( ذو الوجهين ) و ايفي السامة و الجوكر و مليسيا ( المراة القطة ) و رجل المافيا فالكون رومان و كذلك ماروني و الصراع الرباعي بين ( الرجل الوطواط و هارفي دينت و المفتش جوردن ) و زعيم عائلة المافيا (رومان) فالكون رومان ...

لكن الأحداث تتصاعد بقاتل متسلسل غامض يسمي برجل الأعياد ... في كل عيد يقتل احد افراد عائلة رومان ... لتدور دائرة الشك بين هارفي دينت و احيانا المفتش جوردن و احيانا اخري رومان ذات نفسه ...

و تدور و تدور الدائرة و تتصاعد الأحداث بالمزيد من الخسارات التي يعاني منها كل اطراف الصراع و البناء الدرامي المتصاعد بدقة و تنتهي الأحداث بمفاجأة كبيرة

و في خلال هذه الأحداث تقابل معظم الشخصيات التي نعرفها من تاريخ افلام الرجل الوطواط
ربما كان اهمهم

الجوكر

المرأة القطة

ايفي السامة

ريدلير

و أخرون

كما انك تشاهد لوح فنية بديعة تجذب النظر و تأسره في الحال بجانب إخراج فني عالي لتوالي المشاهد بعبقرية

خصوصا ان هناك بعض المشاهد السريعة التي من المفترض انها تعرض في نفس الوقت لأضفاء بعض الأثارة فيتم نقلك عبر كدرات مرسومة ببراعة من هذا المكان للأخر
من اروع أجزاء هذه السلسلة :
الكريسميس ( الجزء الثالث )

و بداية ظهور الجوكر الذي يشعر بالغيرة من رجل الأعياد هذا و يرغب في العثور عليه و القضاء عليه و تظهر العديد من الشخصيات في هذا الجزء لتبدأ الأحداث في التصاعد

كذبة إبريل ( الجزء السابع )

عندما يؤجرفالكون رومان.. ريدلير ليحل له لغز هذا القاتل المتسلسل المجهول و توضع اكثر من نظرية لأكثر من شخصية داخل السلسلة

عيد الأم ( الجزء الثامن )

و في هذا الجزء يخرج بنا من جو السلسلة لنقضي رحلة داخل بروس وين ذات نفسه عندما يقضي عيد الأم في الشارع الذي قتلت فيه مع والده و يتذكر ما حدث ليقدم سيمفونية درامية عالية تنتهي بكادر عبقري لطائرات الهليكوبتر تطارد بروس وين بينما هو يحتضن شاهد قبر امه و يبكي بحرقة

عيد رومان ( الجزء الحادي عشر )

عندما يحتفل ماروني بعيد ميلاده و في نفس الوقت تنفذ عملية اغتيال هارفي دينت في تنقل مذهل بين كدرات الأحتفال و قاعة المحكمة حيث تنفذ عملية الأغتيال و مع هذا الجزء تبدأ النهاية و أشتعال الأحداث حتي الذروة عبر الثلاث أجزاء الأخيرة
سلسلة تستحق ان تقتنيها و ان تقرئها ...
سلسلة جديرة بالأحترام بحق ...

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

قبل شروق الشمس ... وبعد غروبها ...

















إنه الحب ...


اليوم أتيت لكم بفيلم او بمعني اصح فيلمين يستحيل إذا شاهدهم المرء أن ينساهم , فيلمين في الحقيقة أثروا في و بشدة , و أعتبرهم من اروع ما شهدت في تاريخ السينما , هذا التاريخ الذي لا ينضب ابدا ابدا من روائع و اساطير و حواديت تسرق اذهننا و تسحرنا ...

اليوم أتحدث عن سحر خاص , و انا اعني كل حرف من الكلمة عندما اقول خاص فلهذه السلسلة التي تتكون من فيلمين سحر خاص و طابع خاص صعب ان تجده في اي فيلم اخر سواء كان رومانسيا او إجتماعيا ...


تقديمة صغيرة للفيلمين :

الفيلم الأول : الفيلم الثاني :
Before Sunsetـ Before Sunrise
إنتاج إنتاج
1995 2004
بطولة :

هما فيلمان يستحقان المشاهدة من الأفلام التي اعتبرها من نوعية السمو بالمشاعر , او الفضفضة التي قد تجدها لروحك عبر عمل ادبي او فني يفرغ الشحنات العاطفية التي بداخلك ...

من نوعية الأفلام التي دائما تنتهي معك بإبتسامة هادئة او تنهيدة طويلة او دمعة صغيرة تحتبس داخل عينيك

جيسي هو شاب امريكي يلتقي بـ سيلين الفتاة الفرنسية علي متن القطار الأوروبي من بودابست إلي فيينا... يلتقيان لأول مرة يتعرفان و في لحظة مجنونة يقرران النزول في فيينا ليقضوا اليوم معا حتي ميعاد طائرته في اليوم التالي وهي توافق ليقضوا و نقضي معهم يوم في فيينا منذ بدايته و حتي فجر اليوم الأخر ليصحبونا في رحلة داخل المدينة الساحرة و داخل انفسهم و هم يتعرفان علي بعضهم اكثر فأكثر ... كل منهم يخبر الأخر بنظرياته في الحياة و فلسفته ... عن طباعه ... عن ما يحب ... عن ما يكره ... عن ما يخاف ... عن ماذا يبحث ؟؟؟ .. عن حقيقة مشاعرهم نحو بعضهم بعد نهاية اليوم ... ليكتشف كل منهم انه وجد فارس احلامها و فتاة احلامه في هذا اليوم لكن للأسف ... ياتي الفجر و يحين موعد الأفتراق الذي حاولوا مرارا و تكرارا في عدم التفكير في هذه اللحظة اثناء يومهم ... لينتهي اللقاء بنظرة شغف و حزن في عيونهم و قرار بلقاء اخر في نفس المكان في موعد محدد و يفترق الحبيبان لينتهي الجزء الأول الذي انتج عام 1995 و انت تشاهد بعينيك افكارك و تخيلاتك و فلسفتك في الحياة و تكتشف انك لست وحيدا الدنيا بأكملها تحمل نفس الهموم و الأحلام و الأحتياجات ... فقط نحتاج للانسان المناسب لنخرج له ما بداخلنا و عندها سيكون التلاقي ...



يأتي الجزء الثاني بعد 9 اعوام في احداث القصة و في الحقيقة حيث تم انتاج الجزء الثاني فعلا في عام 2004 بعد 9 اعوام من الجزء الأول ...

عندما نري جيسي اصبح كاتب مشهور و يقوم بجولة في اوروبا للترويج لكتابه و التوقيع و كانت إحدي المحطات فرنسا و بينما يقوم بتوقيع الكتب يتفاجأ بسيلين امامه مرة اخري بعد 9 اعوام من لقائهم الأول لنعرف ان اللقاء الذي اتفقوا عليه غي نهاية الجزء الأول لم يتم و لم يلتقيا من حينها ...




يبتلع الأثنان هول المفاجأة و انها اتت خصيصا لتراه و يبدئان في قضاء يوم اخر معا في فرنسا قبل موعد طائرته مرة أخري بعد الغروب ... ماذا اصبح جيسي بعد 9 اعوام ... و ماذا اصبحت سيلين التي تعمل الأن مع منظمة حماية البيئة ... ماذا بعد 9 اعوام في الحياة و المزيد و الميزد من التجارب التي مروا بها و التغير الذي طرء عليهم و الأنكسار الذي يصاحب تلك العيون في ذلك السن ... هل تغيروا فعلا ... ام انهم لازالوا بالرغم من التجارب التي مروا بها و خاضوها و غيرتهم و غيرة فلسفتهم في التعامل مع الحياة إلا إنهم لازالوا يحبون بعضهم و كل منهم يمثل للأخر فارس احلامه ... مع العلم ان جيسي تزوج و اصبح لديه طفل ...

تتركك النهاية لهذه القصة الرومانسية الخاصة بنهاية مفتوحة وهو في منزلها يماطل الوقت لذهابه للمطار فقط ليبقي معها و هي تغني له اغنية الفتها له بعد رحيله و لم يسمعها يوما ...

طبعا بجانب القصة الأداء العبقري لبطلي الفيلم فلن تشعر و لو للحظة انك تشاهد فيلم و ممثلين امامك بل اداء في منتهي الطبيعية و التلقائية كذلك الحوار المكتوب بإبداع حقيقي بينهما ... كذلك التصوير الرائع الذي اظهر جمال فيينا في الجزء الأول و جمال فرنسا في الجزء الثاني لترتبط روحيا مع هذه الأماكن لدرجة انك إذا زرتها في يوم من اليام ستتذكر جيسي و سيلين الذين مروا من هنا و كانت بينهم ارق و اعمق قصة حب قد سمعت عنها قبل ذلك ...

في النهاية كان الجزئين سيمفونية بديعة ترقص علي اوتار نفوسنا الحزينة المشتاقة لمعني حقيقي ... حب حقيقي ... أخلاص حقيقي ...

و الأهم ... انك تكتشف بعد نهاية الفيلمين ...


انك لست وحيدا في مشاعرك ...








الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

روح قلبي انا ...



روح قلبي أنا


ما كفاية بقي

___________________________


إنسانة أراها بقلبي قبل أن تراها عيناي

___________________________


قلبي دق عندما رأيتها مرة أخري


أخيرا أين كنتي ...؟؟؟


لماذا جعلتيني أتعذب طوال هذه الأيام ؟؟؟

___________________________

أشواق و ضنا


و عذاب و شقي

___________________________


هي أيضا جرحتني

__________________________


هل أقول و حشتيني ؟ أم كيف حالك ؟


لا تقل الثانية فأنا مجروحة

_________________________


أيام بتعدي أيام


و كلامنا سكات و سكاتنا كلام

_________________________


ماذا ؟؟؟


هو جرحني ....


بعد أن منحته قلبي و منحني الأمان


تركني و حيدة وسط الأمطار

_________________________


روح قلبي أنا

_________________________


من ؟؟؟

_________________________


ماذا حدث ؟؟؟ أنا لا أفهم شيئا


لم يتركني حتي أحبه


و انا كنت رافضة حتي رقص أسفل شرفتي تحت الأمطار ...


عندها أدركت أني أحبه ....

_______________________


إنسانة أراها بقلبي قبل أن تراها عيناي

________________________


و عندما أحببته تركني


و حيدة وسط الأمطار ماذا أفعل ؟؟؟


أنا لست بطبيب قلوب و لكنك ستنسيه ....

_____________________


من ؟؟؟؟

____________________


روح قلبي أنا

____________________


كما نسيتها


من ؟؟؟


من كنت أحبها


حتي صارحتني بحبها


و لكن لأنسان أخر

____________________


ما كفاية بقي

____________________


من ؟؟؟؟


نظرت إلي عينيها


و قلت


إنسانة أراها بقلبي قبل أن تراها عيناي

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

الغربة ..


هل تعلمين متي اول مرة شعرت فيها بالغربة ...؟؟؟

عندما اشتقت إليكي ...

هل تعلمين متي اشتقت للغربة ؟؟؟

عندما ابتعدتي عني ...


...............


هل تعلمون لماذا عشقت ريم البنا ...؟؟

لأني اشعر في نبرة صوتها و اللحانها غربة عن واقع الحياة ..

ماذا نعلم عن الغربة ؟؟ و ماهو معني كلمة غربة ...؟؟؟ ماهو احساس الغربة الحقيقي ؟؟؟

معظمنا استمع لأغنية إسماعيل البلبيسي الغربة وهو يقول

انا من البداية يا غربة بتحمل

و خلاص كفاية صعب اني انا اكمل

إذا كانت غربتك في وطنك ...

في مدينتك ...

في بيتك ...

عندما تشعر ان هذا ليس الحيز الذي يمكن ان يسعك

و ان هذه ليست البيئة التي تصلح ان تحيط بك

عندما تشعر بذلك الصقيع يلامس جلدك و يضغط علي جسدك و يعصرك اكثر فأكثر ...

عندها تدرك انك ولدت لتعيش غريب ...

عندها تدرك اما ان تصنع لنفسك هذا الموطن الذي تنشده ...

او تموت و انت تحاول ...

علي الأقل حتي لاتموت متجمدا في مكانك مثل هؤلاء الأخرين الذين يحاوطونك

عندما تنظر لغربة اخري فتري شمس

شمس حارقة ...

ستحرقك لكنها ستنجدك من التجمد

و عندما تسير نحوها مستسلما

تسألها الدفء

تسألها غربة اخري

غربة تكون فيها وحيدا

غربة قد تمسح عن عيونك نظرة الأنكسار

او قد تزيدها

.......................

كنا ما اجمل ما كنا

.......................


من كان يتخيل ان تتحول الحياة إلي هذا ؟؟؟

من كان يدرك انها ستأخذ هذا المنعطف ؟؟؟

نعم اخاف و بشدة تلك الغربة التي انا مقبل عليها

و لكني في نفس الوقت اشتاق إليها

فربما اجد فيها الفرار و الملاذ مما انا فيه


......................


كنتي انتي وطني ...

و عندما تركتيني اصبحت تائه بلا وطن

و بلا عنوان

الأحد، 16 نوفمبر 2008

تمر السنة الأولي و ثلاث احلام قد اغتالت ...


لا انكر اني لم أكن ادرك اي شئ عنهم ...
و لا عن والدهم ...
كانت البداية في مناقشة الدكتور / علاء الأسواني لرواية يوتوبيا لكاتبها الدكتور / احمد خالد توفيق بالقاهرة في مقر حزب الكرامة بشارع القصر العيني ...
كان يوم ممتع قضيته و كان بصحبتي الصديق العزيز تامر فتحي و لفيف أخر من الأصدقاء في نهاية الندوة رغبت في التحدث لذلك الرجل الذي كان يرأس الندوة ... كان من نوعية الرجال المتقدمين في السن لكن لا تري ذلك في عيونهم ولا أبتساماتهم التي تنطق بشباب في القلب و الصحة و الأهم الروح ...
سألته عن الأنشطة الثقافية التي يقوم بها مقر الحزب و عن صالون الدكتور علاء الأسواني و عن إمكانية عرض افلام مستقلة عندهم ...
تجاذبنا اطراف الحديث سألني بتلقائية و انت منين بقا يا تري ...؟؟؟ و كانت الأجابة البسيطة ... (( الأسكندرية )) كنا عندها قد وصلنا إلي سيارته عندما استمع لأسم الأسكندرية و تبدلت ملامح وجهه وقال :
ياااااااااااااه بلد الحبايب .. دة انت عزيز عليا اوي ...
ثم وجدته يخرج ورقة من سيارته و يعطيني إياها :
ابقي شرفنا في المدونة دي علي فكرة انا اسكندراني زيك
تناولت الورقة بتلقائية و انا اقول بمرح :
بجد .. منين في اسكندرية
لكنه بالفعل لم يجبني و تجهم وجهه اكثر و انطلق بسيارته و معه دكتور علاء الأسواني و انا تجاهلت ماحدث و بدئت رحلة العودة مع تامر فتحي فتحت الورقة لأطالع ما كتب فيها عن مدونة لشهداء عمارة لوران بالأسكندرية ... تلك الحادثة الأليمة التي حدثت في عام 2007 و ثلاث اسامي يتصدرون الورقة ..

مدونة الشهيدات الأبرار مني و نهر و ندي
عمارة لوران الأسكندرية الأثنين 24/12/2007

و بينما انا اسير مع تامر و نتحدث عن الرجل و عما تحدثت فيه معه بخصوص الأنشطة الثقافية لفت انتباهه ذكري ان ذلك الرجل من الأسكندرية فهو يعرفه ... الدكتور اسامة البحر ... و سرعان ما ربط بين اسامي الفتيات الثلاثة و اسمه لنصطدم معا ...

فهو والد الفتيات الثلاثة ... ضحايا او بمعني اصح شهداء عمارة اللوران ...
اندهشت كيف ان هذا الرجل لم يبدوا عليه ولو للحظة الحزن الذي من المؤكد انه يستقر في قلبه ...
لا يوجد حزن تستطيع ان تخبئه بهذه البراعة إلا إذا كان كبيرا بما يكفي ان لا يستوعبه احد غيرك ...

تذكرت هذه القصة ... و نحن نقترب من مرور عام واحد علي هذه الكارثة ...

الكارثة التي اسمها بلون الدماء

فساد

تذكرت و رغبت في ان اذكركم ... و من لا يعلم ان يعلم ... و يتذكر
لن أتحدث عن الضحايا الثلاثة ... ادخلوا المدونة التي فتحت لتخليد ذكراهم ...
ادخلوا و شاهدوا الأحلام الثلاثة التي تم اغتيالها ...

ما شعرت به شئ واحد ...

لا تعتقدوا انكم بمنأي عن هذا الفساد و انه لن يصيبكم في يوم من الأيام ...

العبارة ... القطارات ... العمارات ... حوادث الطرق ... الحرائق ... الدويقة

كلها وجوه ... لعملة واحدة ...

فلا تنسوا ...

اسأل الرحيل ..


الصمت الكئيب

كما لو ان المكان اعلن الحداد

لكن بدون جثة

بدون مأتم

الصمت الكئيب هبط علي صدورنا

علي قلوبنا

اللجم لساننا

الكره و المقت و الغضب

كوكتيل عجيب تم خلطه

و استقر مكان العيون

لكن لابد من نكهة مميزة لتضاف

لمحة انكسار

في عيون الجميع

انكسار

لكن لماذا ؟

و إلي متي ؟؟؟

هل مقدر ان نعيش في كل هذا للأبد

ولا نفارقه إلا بموتنا

احتاج حياة اخري

احتاج بداية جديدة

اسأل الرحيل

فلست انتمي لهذا ولا ذاك

اسأل الرحيل

فالكسر الذي اصاب روحي مرة

لا اريده ان يصيبني مرة اخري

بعد القلب يبقي الروح

ارجوكم

لا تكسروا روحي مرة اخري

ارجوكم

اسألكم الرحيل ..

اتركوني







الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

مصر التي في خاطري و في دمي ........


مصر التي في خاطري و في دمي ...

احبها من كل روحي و دمي ...

فليسرقها كل سارق و مغتصب ...

فلنعيش في جهل و سلبية و هبل

احبها و اعزها و امشي فيها جمب الحائط ...

لكن إذا قالوا انها ...

مخروبة او ضائعة او متبهدلة

فإن لساني موجود فاهو الأسهلُ ...

مصر بتديني و انا بقلها هاتي حاخد مش حتكسف ...

لبسيني و ظبطيني مش حشتكي ...

قسم عليا يا مصر يا امنا ...

مالبس من غيرك و لا اخد و لا اشتري ...

احبهااااااااااااااااااااااااااااااااا

من كل روحي ... و دمي ...

السبت، 8 نوفمبر 2008

دون سابق انذار ...

هكذا .. دون سابق انذار ...

يأتيك الخبر

و ياتيك الأمر

دون سابق انذار قد تجد نفسك قد فارقت هذه الحياة

انتقلت من مستوي لمستوي اخر

تفقد شئ قيم

تجد شئ قيم

بين لحظة او اخري

خصوصا في تلك اللحظات التي لا تتوقعها

ياتيك الخبر

و يهبط عليك القرار

انا لست مجرد شاب لاهث خلف المتعة

او يتفاخر بكونه غريب الأطوار مختلف منفرد

لست ذلك الشاب الذي دفن حياته و عقله في عمل لا طائل منه لهدف يدعو للسخرية

و لست ذلك الشاب الذي يسرق بعينيه قلوب العذاري

بالتأكيد لست ممن يضربون باقدامهم الأرض بتوتر في إنتظار دورهم في هذا الطابور العريض

و هذا الشخص الذي يدعوك صراحة لأن تكرهه بعيونه الوقحة اللامبالية يتحكم بك وهو يصيح بكل استنطاع

التالي

كما لو انه يدرك ان من يطالعه من خلف هذا الشباك الحديدي يعاني و ينشده لأنهاء تلك الخدمة يحمل بداخله تقزز و قرف منه و كثير كثير من الحقد و الكره و الأستنكار فعلا علاقة غريبة و شحنات عاطفية تكاد تحرق الجو تدور في فلك هذا الشباك

بمنديله المخملي يمسح راسه و يعدل من وضع نظارته التي اعاد تركيبها اكثر من عشر مرات بالورق اللاصق

الورق غير مستوفي الشروط

لابد و انه يقول ذلك لكن هذا ليس شأني فانا اقف بعيدا هذا ليس مكاني ...

و هؤلاء انا لا انتمي إليهم ...

احاطوني حتي كدت ان اختنق من زحمتهم

انا لست واحد منهم

نظرت لها وقلت

سيصل في لحظة

و سيرحلوا

ستبقي معي

انا مدرك الأجابة لكن رغبتي في سماعها مرار و تكرار هو ما دفعني للسؤال

الأجابة شعرت بها في سكوتها و عدم مبالتها بي

صوتها صار بعيد تماما عن اذني و عن ذهني

ربما لو سمعته مجددا الأن لن اميزه حتي انظر لها

انا لا افهم شئ

كل شئ متداخل

ماذا افعل هنا ؟؟؟

ماذا نفعل جميعا هنا ...؟؟؟

ما الذي جمع كل هؤلاء في مكان واحد

صاح بها احدهم وسط الجموع الواقفة

صاح و هو يتحرك في مكانه

بدئت انظر حولي في قلق

العرق اخذ يتصبب منها و الرعب يطل من عينها

هذا خطأ ...

هذا غير مفهوم

بدئت الهمهمات من افواه الواقفين جميعا

يستحيل ان اقف في مكان واحد فيه شخص مثلك

او مثلك

او مثلك

او مثله

قالها وهو يشاور علي

شعرت بها ترتجف و انا امسك يدها

الهمهمات بدئت تتحول إلي صياح

القي المنديل الذي يحمله

خلع نظارته

نظر ببلاهة له و هو يصيح

اين انا ؟؟

اين انا .؟.

دعوني افهم

ماذا يحدث ؟؟؟

لقد وصلوا ...

صاح بها اخر

بدئت المجاميع تتحرك

هو يصيح

تحمله بعد الأيدي وهو ينتفض برعب و يصرخ

ماذا ؟؟؟ ماذا ؟؟؟ ماذا يحدث ؟؟؟

بدئم بالتحرك و انا وهي واقفين دون حراك نتمني الا يشعروا بنا

صياحه تحول لصراخ وهو يختفي وسطهم

فجأة وقفوا امامنا ...

انهم منهم

هل انتم معنا ؟؟؟

بقلق و خوف

هززت راسي ان نعم

نظروا لها

لا تجيب

هل انتي معنا ؟؟؟

لا تجيب

هل انتي معنا ؟؟؟

لا تستجيب لهم و عرقها ينهمر بغزارة

امسكها من كتفها و هزها بعنف

هل انتي معنا ؟؟؟

لا تجيب جذبوها بقوة ...

هل انت معها ؟؟؟

نظرت لها ... عيونها لا تصدم بي

جسدي يرتجف

عيونهم الشكاكة تذبحني

يدي تترك يدها المرتجفة

انا معكم ؟؟؟

جذبوها وهم يتركوني تبتعد عن نظري و تختفي و ملامح وجهها لا تتغير

اسير مع الجميع

إلي حيث هم يسيرون ...

الخميس، 6 نوفمبر 2008

كلنا انسان ..


ايوة ياعني انت عايز ايه ؟؟؟

ما احنا كلنا عارفين ان احنا كلنا انسان ...

ايه الجديد ؟؟؟


الجديد انكوا تحسوا اننا كلنا انسان ...

ان مافيش عدو ..

مافيش خصم ..


كلنا انسان ...

لينا قلب مجروح زي بعض ...

كلنا بنخاف من بكرة زي بعض ...

كلنا بندور علي الأمان و الصحبة و الحب زي بعض ...


لازم مانخفش من بعض ...

لازم نحب بعض ...

او علي الأقل نحب لبعض ...


زي ما اكون مبسوط لازم غيري يبقا مبسوط ...

زي ما انا مرتاح لازم غيري يبقا مرتاح ...


عشان تلاقي إللي بيدور علي راحتك في يوم من الأيام ...


كلنا انسان ...


بنخاف ... بنحب ... بنكره ... بنبكي ... بنتعب ...


كلنا انسان ...


مافيش سبب يخلينا نخاف من بعض ...

لأننا لما بنخاف من بعض ..

بنبتدي نأذي بعض .. و نفهم بعض غلط ...

و نكره بعض ... و نجرح اقرب الناس لينا ...

و ننجرح من اقرب مالينا ...


كلنا انسان


عيشوا مع الأنسان إللي جواكوا ...

عشان تفهموا الأنسان إللي قصادكوا ...

و تحبوه و يحبكم ...

و تسلم منه ...

و يسلم منك ...


كلنا انسان ...

الأحد، 2 نوفمبر 2008

ريم البنا ... هذه فلسطين تغني لنا

ماذا نعرف عن فلسطين ؟؟؟

ماذا نعرف عن الهواء الذي تستنشقه عن الطبيعة التي تحيط بيها عن جوها الذي يغطيها ماذا نعلم عن هذا المكان الذي اغتصب مننا و افترق عننا ...




ريم بنّا فنانة وملحنة فلسطينية من مواليد الناصرة في الجليل _ فلسطين ... درست ريم بنّا الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى "GNESINS" في موسكو (الاتحاد السوفييتي) وتخصصت في الغناء الحديث وقيادة مجموعات غنائية بإشراف أستاذ الغناء المعروفالملحن والفنّان Vladimer Karobka حيث أنهت ست سنوات أكاديمية وتخرجت بامتياز عام (1991)...


ريم بنا تعرفت علي اغنيها بالصدفة البحتة ... و لكني لم ادرك انها ستؤثر في و اتعلق بها بهذه الدرجة بدء من صوت خلاب اسرني منذ اول مرة سمعتها و اللحن الأخاذ الذي يميز جميع اغانيها ثم الكلمات ... التي تستمد عمقها من بساطتها الشديدة و معاني كلمتها الرقيقة لتصنع مزيج غريب من اللحن المعاصر الجديد و الفلكلور الفلسطيني و القضية الفلسطينية و انين و متاعب الروح داخل كل شخص فينا ...


احب ان ابدء باغنية احكي

و هي تروي بمنتهي البساطة و الهدوء عن البيت الفلسطيني المفعم بالجمال و الحب و الحنين و الجيرة يغتال و يقتل لتخاطب في نفس الوقت ما يشعر به المرء من غربة و حنين و شعور باغتصاب للأحلامه و طفولته و برائته

تقول كلامتها البسيطة :


احكي للعالم احكي
عن بيت كسروا قنديله
عن فأس قتلت زنبقة
و حريقا اوداه جديلا
احكي عن شاه لم تحلب
عن ام ما خبزت
عن سقف طينيا اعجم
احكي للعالم احكي

يا بنت الجارة المنسية
الدنيا عندي محمية
الدنيا عندي فتعالي
في باسط ريح الشمسية

عندما اذكر قسماتك
ولكني اشقي كي أذكر
في قلبي خفقا لخطواتك
عصفورا يدرج ....

كنا اجمل ما كنا
يا بنت الجار و حنا
كنا ... فلماذا اعيننا ؟؟
صارت بالغمدة مجدولة
و لماذا صارت ايدينا
بحبالا لأعلي مجدولة


او اغنية الحلم

فعلا تاخذك داخل حلم فنتازي يحمل الكثير من المعاني و كاي عالم فنتازي تجده يذهب بك من مكان لأخر و يعلو بيك و يهبط تشعر بالفعل انك تحلق وسط حلم فتاة بريئة يحوي في نفس الوقت قصة عنها او عن احلامها ... او عن حلمك انت اغنية تستحق ان تستمع لها و تذوب في كلماتها و لحنها و صوت ريم بنا


او المغني

و هي هنا تغني عن نفسها بمنتهي البساطة بنفس روعة الحانها ..


و اعطي نصف عمري
للذي يجعل
طفلا باكيا يضحك
و اعطي نصفه الثاني
لأحمي زهرة خضراء
اندهلك و امشي الف عام
خلف اغنية
و اقطع الف وادي
شائك المسلك
اركب كل بحر هائج
عند شواطئ الليلة
انا بشرية في حجم انسان
فهل ارتاح
و الدم الزكي يسفك
اغني للحياة
فللحياة وهبت كل قصائدي
و قصائدي كل ما املك


او في اغنية فارس وعود شاب من غزة يشعر بكل معاني الجمال الفلسطيني الغزال و الفراشات و فاكهة الجميز و رائحة الخبز و حضن الأم غلبه التعب و الحزن مما يقاسيه و الصراع و الغربة فيري نجمة تنده بما يشعر به و تقول له (( خذني إلي صحن داري خذني إلي فراش نومي ... لقد تسلق النعاس اطرافي و تربع في جوف راسي ))

من منا لا ينده بشوق و حنين إلي حضن بيته القديم بنفس الطريقة التي تغني بها هذه الجملة


من الأغاني التي نتوقف عندها ايضا اغنية صمت الليل التي تحكي عن هذا الشاب الذي سبقته تلك الرصاصة من العدو المحتل قبل ان يقذف اخر حجر :


صمت الليل في عينيك
و رحلت الروح عن مقلتيك
و الحجر الأخير الذي سبقته الرصاصة
مازال في يديك
لم تكمل ربيعك العشرين
لم تر الشمس في تشرين
و الحجر الأخير الذي سبقته الرصاصة
مازال في يديك


و كذلك تشبهها اغنية سارة قصة سارة التي غافلتها رصاصة قناص اثناء ما كانت تلعب فمن يثأر لها من يقتص لها من قاتلها الذي قتلها و قتل ضحكة فلسطين


او كرمل الروح ...


اصرخ من قاع الروح
يا كرمل الروح
اجلب له هواء بحر حيفا
احضر له نسيم بحر يافا
يلطف برد زنزانته
و حرها
يا كرمل الروح
كن حنونا عليه
فانت اقرب مني إليه

يا كرمل الروح
انه وحيد
يا كرمل الروح
انه روحي


عندما تغني بحزن و حنين لأصلها لبيتها لجذرها انها تشتاق إليه و انها ستعود مهما كانت المصاعب و الأشواك كما نتمني نحن ان نعود للموطن الذي افتقدناه داخل انفسنا

يا جذر جذري
إنني ساعود حتما فانتظرني
انتظرني في شقوق الصخر و الأشواك
في نوارة الزيتون في لون الفراش
و في الصبا و الظل في طين الشتاء
و في غبار الصيف في خطو الغزال
و في قوادم كل طائر


او في اغنية ذات يوم التي تدور في نفس فلك احكي و لكن هذه المرة بوضوح اكثر و كلام اوضح

ذات يوم
فاجئوني
دفعوا امي و اختي جانبا
و اعتقلوني

لتحكي رواية اخري و كيف شاهدت دماء اهلها و عيونهم التي فارقت الحياة و كيف اعتدوا علي والدها وهو يصلي و ما مرت به داخل السجن و كيف كان العذاب الذي مرت به بوصف فعلا مؤلم و بديع في نفس الوقت


و الكثير من اغاني الفلكلور الفلسطيني الذي جددت فيه لتجعله جذاب و ممتع امثال

يا ستي العرجة
يا ستي
يا جمال
يا ليل ما اطولك
راس الجبل
لاح القمر
مشعل