إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الاثنين، 27 أبريل 2009

الحلم ...




ماهو الحلم ؟


دائما يؤرقنا هذا السؤال و نحن نواجه مصائب و مصاعب الحياة و التي تؤجلنا عن تحقيق احلامنا ...


ماهو الحلم اساسا ؟؟


اعني هل يمكن ان يحلم شخص بشئ مضمون حدوثه ...؟؟؟
بشئ بين يديه ...
ام ان طبيعة النفس البشرية تجذبنا دائما نحو اي شئ بعيد عننا ...
نحو شئ لا نملكه و بعيد عن متناول يدنا ...
هل لا بد ان نحلم بشئ ليس في متناول يدنا ؟؟؟
و يعتبر من المستحيل تحقيقه ...
و ثم نبدء في وضع السيناريوا في كيفية تحقيق هذا الحلم ...
و كيف يمكن تحويل هذا المستحيل إلي حقيقة واقعة ...؟؟؟
و نقتنع به ... و نسعي نحو حلمنا وفق لهذا السيناريوا الذي وضعناه لأنفسنا ...
و في اغلب الوقت نجد ان هناك حبكات درامية في هذا السيناريوا لم نكن ندركها ...
و لم نكن نتوقعها ...
و تأتي الهزيمة ...
بالرغم من ان هناك من يحققون احلامهم ...
لكن الاغلب يحلم بالمستحيل دائما ...
يضيع حياته و هو يحلم بالوهم ...
و بناء علي هذا الوهم يبني حياته و يضع سيناريوا حياته ...
و لا يدرك ان الطريق الذي يسير فيه هو طريق من الوهم و ان في النهاية ارض جرداء ...
ان المرء عليه احيانا ان يكون شجاعا ...
و يملك تلك الجرأة ليعترف ...
ان ما كان يسير نحوه ...
ان ما كان يحلم به ...
كان وهم ...
و انه يجب عليه ان يتوقف عن النظر للسماء ...
و يبدء في النظر تحت اقدامه ..
مثله ...
مثل غيره ...



الأحد، 12 أبريل 2009

تعبت ...


تعبت ...
و عايز استسلم ...
شبح الأستسلام كان دايما بيراودني ..
و دايما بطرده ..
و أحارب في وش الدنيا ...
و الظروف ...
و أعافر ...
احارب في معركة مش متكافئة و ديما افضل واقف ...
بس خلاص ...
قربت استسلم ...
أرفع الرايا البيضة ...
أتخلي عن كل حاجة كنت بحارب علشانها ...
قربت اقف ...
تعبت ..
و مش قادر اكمل
تعبت ...
و عايز اقف ..
تعبت ..
و عايز استسلم ...

الأربعاء، 8 أبريل 2009

الرحيل


رحل ..
و ترك الحلم خلفه متهدما ..
رحل .. و صنع بخطواته المبتعده أطلال حب كان ..
ترك لفحة الهواء تصيبنا .. لنشعر كم كان ضمته تحمينا ...
و تدفينا ..
عندما كان يهمس داخل اذننا ...
انا موجود ...
لتحيل كلماته الحياة لروضة ... و تصبح تلك الغرفة الصغيرة جنة ...
تتوقف العقول عن الاحلام ... و تدق القلوب طبول الافراح ...
الواقع هنا بجوارك احلي ..
و انا منك ... انا لك ..
تشعر بالوعد .. و تلمس العهد ...
لا رحيل ...
بدون وعود ..
و بدون عهود ...
انا منك ... انا لك ...
الان هو رحل .. فلماذا لازلت أشعر بهمسات قلبك بجواري ؟ و اري خصلات شعرك تتطاير مع انفاسي ...؟؟
اقف الأن في أطلال أحلامنا ...
في منزلنا الخالي عن عروشه ..
تحيط بي الجدران المتقشرة ...
و الأرض يغطيها رماد أفراحنا ..
و غرفتنا نسج احدهم خيوط العنكبوت فيها ...
ارتدي معطفي ... أتدثر بملابسي من البرد القارس الذي اصاب المكان ...
أضغط بأصابعي علي ملابسي لأحمي نفسي من لفحة أخري ..
اقف في نفس المكان ...
امام النافذة ...
كما فعلت من سنين ...
اراقب الطريق الذي رأيتك فيه أخر مرة ...
تمنحني ظهرك و تبتعد ... و ترحل ...
و ضعت يدي علي زجاج النافذة لكنه لم يعد موجود ...
اتذكر تلك اللحظة مرة اخري ..
اعيشها ...
و لكنك لم تعد موجود ..
فكانت نهاية هذه الذكري ...
انك رحلت ...
و إلي الابد ...
رحلت ...
..............
إنه الرحيل ...
إنه كلمة أخري ...
كلنا شعرنا بها ...
كلنا عاصرنا معانيها ...
و لا يزال الرحيل مستمرا ...
لا تزال الوجوه تبتعد دون سلام ...
لا تزال الاحلام تودعك ...
بدون وداع ...
ترحل و انت تجلس ...
داخل ظلامك ...
ترتشف من كأس مرارتك ...
و تسترخي ...
متذوقا لذة جديدة في هذا الكأس ...
لذة من نوع أخر ...
لذة الخمر الاذعة ...
و يتوقف عقلك عن التذكر ...
و يتوقف عقلك عن النسيان ...
فقط ترفع يدك في الظلام ...
تري كل من رحل ..
تبتسم ...
و تبرق عيناك ببريق ذو طابع إنساني فريد ...
و تتسلل تلك الحروف من شفاهك ...
و تقول ...
وداعا ...